بداية الرحلة…
ولدت فكرة موزاتا من مغامرة امرأة مجرية لبنانية الأصل ولكن صلتها الوحيدة بلبنان كانت عبر أطباق والدتها وأغاني فيروز التي كانت تصدح في سيارة والدها وأخبار لبنان والشرق الأوسط. كانت المرأة صاحبة معرض وفنانة شغوفة في عملها وقد اعتادت أن تكرّس وقتها كله لمعرضها ولعرض أعمال الفنانين اليافعين الملهمين، إلى أن…
كانت تتصفح ذات يوم مجلة فنية ووجدت مقالاً بعنوان “لبنان – جوهرة الشرق الأوسط” وفتنت بالصور البرّاقة للمناظر الخلابة والحياة الليلية الرائعة والأطعمة الشهية، فقررت أن تكتشف جذورها بنفسها وحجزت الرحلة.

أذهلها كل شيء رأته بينما كانت في طريقها من المطار إلى وجهتها للتلال القريبة من بيروت حيث صخب المدينة والألوان الزاهية والروائح الممتزجة والجمال الخالص فدبت الحياة في مكان لم يكن يعني لها شيئاً من قبل. كان هناك سحر يجذبها كلما اقتربت من القرية وعندما وصلت ارتسمت أمامها لوحة شاعرية بخضرة ممتدة على مد البصر وسماء مشمسة وصوت النحل وصرصار الليل والفواكه الطازجة وكرم الضيافة.
أيقظت هذه اللوحة الفنانة بداخلها وألهمتها لتعود إلى الوطن حاملة معها هذه الذكرى التي لا تنسى فقررت أن تعيد إحياء تجربتها في بودابست ومن هنا ولدت موزاتا.
